کد مطلب:39898 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:284
فكن [2] معدناً للحلم واصفح عن الأذی واحبب [5] إذا أحببت حبّاً مقارباً وابغض إذا أبغضت بغضاً مفارقا[7] . ولعلیّ علیه السلام [9] : لَئِنْ كُنتُ مُحتاجاً إلی الحلم إنّنی وَلی فَرَسٌ بالحلم للحلم مُلجَمٌ وما كنت أرضی الجهل خدناً[10] وصاحبا وإن قال [11] بَعضُ الناس فیه سماجةٌ فإن [13] شاء[14] تَقوِیمِی فَإنّی مُقَوَّم وله علیه السلام [16] : فارقْ تجد عوضاً عمّا تفارقه فالاُسد لولا فراق الغاب ما افتُرست وله علیه السلام [17] : الصبر من كرم الطبیعه ترك التعاهد للصدیق وله علیه السلام [18] : أحمد ربّی علی خصال لزوم صبر وخلع كبر وقال علیه السلام [19] : عش موسراً إن شئت أو معسرا دنیاك بالأحزان مقرونةٌ حلاوة دنیاك مسمومة وقال علیه السلام [20] : محامدك [21] الیوم مَذْمُومَةٌ إذا تَمَّ أمرٌ بَدَا نَقْصُهُ إذا كنت فی نعمة فارعها وداوم علیها بشكر الإله فإن تعط نفسك آمالها فكم عمّن عاش فی غفلةٍ[22] . وعن جابر بن عبداللَّه الأنصاری رضی الله عنه [24] قال: دخلت علی علیّ علیه السلام فی بعض عِلاته وقد نقه، فلمّا نظر إلیَّ قال: یا جابر من كثَرت نِعَم اللَّه علیه [25] كثُرت حوائج الناس إلیه، فإن قام بما أمر اللَّه تعالی عرَّضها للدوام والبقاء، وإن لم یعمل فیها بما أمر اللَّه تعالی عرَّضها للزوال والفناء، ثمّ أنشأ یقول: ما أحسن الدنیا وإقبالها من لم یواس الناس من فضله[26] . فاحذر زوال الفضل یا جابر فإنّ ذا العرش [28] جزیل العطا قال جابر: ثمّ هزّ بضبعی هزّة خیّل أنّ عضدی خرجت من كاهلی وقال: یا جابر حوائج الناس إلیكم من نِعَم اللَّه علیكم، فلا تملّوا النِعَم فیحلّ بكم النِقَم، فاعلموا أنّ خیر المال ما اكتسب حمداً أو أعقب أجراً، ثمّ أنشأ یقول: لا تخضعن لمخلوق علی طمع[30] . واسأل اِلهك ممّا فی خزائنه أما[32] تری كلّ من ترجو[33] وتأمله ما أحسن الجود فی الدنیا[34] وأجمله قال جابر: فهممت أن أقوم، قال: انا معك یا جابر، فلبس نعلیه وألقی إزاره علی منكبیه وخرجنا نتسایر، فذهب بنا إلی الجبّانة- جبّانة الكوفة- فسلّم علی أهل القبور، فسمعت ضجّة وهجّة فقلت: ما هذا یا أمیرالمؤمنین؟ فقال: هؤلاء بالأمس كانوا معنا والیوم فارقونا، أتسأل عن أحوالهم فهم إخوانٌ لا یتزاورون وأودّاء لا یتعاودون. ثمّ خلع نعلیه وحسر عن ذراعیه وقال: یا جابر اعطوا من دنیاكم الفانیة لآخرتكم الباقیة، ومن حیاتكم لموتكم، ومن صحّتكم لسقمكم، ومن غناكم لفقركم، الیوم أنتم فی الدور وغداً فی القبور (وإلی اللَّه تصیر الاُمور). ثمّ انشأ یقول: سلام علی أهل القبور الدوارس ولم یشربوا من بارد الماء شربة ألا فاخبرونی أین قبر ذلیلكم وله علیه السلام [35] : واللَّه لو عاش الفتی من دَهره متلذذاً[36] فیها بكل هنیئة لا یعرف الآلام فیها مرّة ما كان ذاك یفیده من عظم ما وله أیضاً علیه السلام[37] : أیّ یوم من الموت أفر یوم لا یقدر لا أرهبه وله علیه السلام أیضاً[39] : إذا عقد القضاء علیك أمراً فما لك قد أقمت بدار ذلٍّ ومن نظمه (رضی اللَّه عنه وأرضاه )[41] : صُن النفسَ واحمِلْها علی ما یَزینُها ولا ترین الناس إلّا تجمُّلا وإن ضاق رزقُ الیوم فاصبر إلی غدٍ یعزّ غنیّ النفس إن قلّ ماله وما أكثر الإخوان حین تعدّهم وروی أیضاً[42] عنه أ نّه أتاه رجل وقال له یا علیّ: أخبرنی [43] ما واجب وأوجب؟ وعجیب وأعجب؟ وصعب [44] وأصعب؟ وقریب وأقرب؟ فأجابه بقوله: فرضٌ علی الناس أن یتُوبُوا والدهرُ فی صرفهِ عجیْبٌ والصبرُ فی النائباتِ صعبٌ وكلّما یُرتَجی قَریبٌ
فمن ذلك قوله علیه السلام [1] :
فإنّك لاقٍ [3] ما عملت [4] وسامع
فإنّك لا تدری متی الحبّ راجع[6] .
فإنّك لا تدری متی الحبّ نافع[8] .
إلی الجهلِ فی بعض الأحایین أحْوَج
وَلِی فَرَسٌ بالجهل للجهل مُسْرَج
ولكنّنی أرضی بِهِ حِینَ أحْوَج
فقد[12] صَدقُوا والذلُّ بالحرّ أسْمَج
وإن شاء تَعوِیجِی فإنّی مُعوَّجُ[15] .
فانصب فإنّ لذیذ العیش فی النصب
والسهم لولا فراق القوس لم یصب
والمنّ مفسدة الصنیعه
یكون داعیة القطیعه
خصّ بها سادة الرجال
وصون عرض وبذل مال
لابدّ فی الدنیا من الغم
فلا تقطع الدنیا إلّا بهم
فلا تأكل الشهد إلّا بسم
فَلَا تكسبُ الحمدِ إلّا بِذَم
تَوَقّعْ زَوَالاً إِذا قِیْلِ تم
فإنّ المعاصی تزیل النعم
فإنّ الإله سریع النقم
فعند مناها تحلّ الندم
فما حسّ بالموت [23] إلّا هَجم
إذا أطاع اللَّه من نالها
عرَّض للإدبار إقبالها
واعط من الدنیا[27] لمن سالها
یضعف بالجنة[29] أمثالها
فإنّ ذلك وهنٌ منك فی الدین
فإنّما هی [31] بین الكاف والنون
من البریة مسكین ابن مسكین
وأقبح البخل فیمن صیغ من طین
كأنهم لم یجلسوا فی المجالس
ولم یاكلوا ما بین رطب ویابس
وقبر العزیز الباذخ المتنافس
ألفاً من الأعوام مالك أمره
ومبلغاً كلّ المنی من دهره
كلّا ولا جرت الهموم بفكره
یلقی بأوّل لیلة فی قبره
یوم لا یقدر أو یوم قدر
ومن المقدور لا ینجو[38] الحذر
فلیس یحلّه غیر[40] القضاء
وأرض اللَّه واسعة الفضاء
تَعِش سَالماً والقولُ فیكَ جمیل
نبا بك دهرٌ أو جفاك خلیل
عسی نكباتُ الدهر عنكَ تزول
ویغنی فقیر النفس وهو ذلیل
ولكنّهم فی النائبات قلیل
لكِنَّ تَركَ الذُنوب أوجب
وغَفْلَةُ الناس فِیه أعجب
لكنَّ فَوتَ الثوابِ أصعب
والموتُ مِن كُلّ ذَاكَ أقرب